[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]افرج القضاء الالماني بكفالة الجمعة عن يوري برودسكي الذي يشتبه بانه عميل استخبارات اسرائيلي متورط في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في كانون الثاني/يناير، مسوية بذلك ملفا كان يهدد بتوتير العلاقات
مع اسرائيل.
وكانت السلطات البولندية سلمت برودسكي الخميس الى المانيا بعدما اعتقل في الرابع من حزيران/يونيو في مطار وارسو بناء على مذكرة توقيف اوروبية اصدرتها المانيا للاشتباه بحصوله على جواز سفر الماني بطريقة غير شرعية.
ومثل المتهم الجمعة امام قاض في مدينة كولونيا غرب المانيا حيث تم الحصول على جواز السفر، فحكم باطلاق سراحه بكفالة "مناسبة"، على ما افاد المدعي العام والمتحدث باسم النيابة العامة في كولونيا راينر فولف من دون ان يكشف قيمة الكفالة.
وقال ان "مذكرة التوقيف علقت بعد التوصل الى اتفاق بين المحكمة ومكتب المدعي العام" موضحا ان في وسع برودسكي الان العودة الى اسرائيل اذ ان العقوبة القصوى التي يواجهها هي غرامة ستغطيها الكفالة.
وبرودسكي متهم بالحصول بصورة غير شرعية على جواز سفر باسم مايكل بودنهايمر وكان هذا الجواز في عداد الجوازات التي استخدمها احد عناصر الوحدة التي قامت باغتيال محمود المبحوح في غرفة احد فنادق دبي.
وكانت شرطة دبي، التي تعتقد ان وحدة الكوماندوس التي اغتالت المبحوح تابعة لجهاز الموساد الاسرائيلي، نشرت قائمة باسماء 26 شخصا يحملون بحسب ما افادت جوازات سفر مزورة (12 بريطانيا وستة ايرلنديين واربعة فرنسيين وثلاثة استراليين والماني)، لافتة الى ان مستخدمي هذه الجوازات انتحلوا هويات اصحابها الحقيقيين.
وعلى الاثر قامت استراليا وبريطانيا وايرلندا بطرد دبلوماسيين اسرائيليين احتجاجا على استخدام جوازات سفر تابعة لها في العملية.
اسرائيل من جهتها نفت اي ضلوع للموساد في اغتيال مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس، مؤكدة ان ليس هناك ما يثبت تورط جهاز استخباراتها في العملية وذلك بالرغم من تلميح وسائل اعلام اسرائيلية بوضوح الى ذلك.
وكانت المانيا تطالب بتسليمها برودسكي اساسا بتهمة التجسس، غير ان محكمة بولندية حكمت هذا الشهر بانه لا يمكن تسليمه سوى بتهمة تزوير وثائق. وقال مكتب المدعي العام الفدرالي الالماني ان هذه الشروط البولندية تمنع توجيه تهمة التجسس الى المواطن الاسرائيلي.
وبعدما تم توقيف برودسكي، طلبت اسرائيل من بولندا اعادته الى بلاده وعدم تسليمه الى المانيا. وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك اقر بعيد اعتقال برودسكي بان القضية "حساسة"، متمنيا الا تضر بعلاقات وارسو مع اسرائيل والمانيا. فمحاكمة اسرائيلي يشتبه بانه عميل استخبارات في المانيا كانت لتثير توترا شديدا في العلاقات بين اسرائيل والمانيا التي تعتبر اليوم اقرب حليف لاسرائيل بعد الولايات المتحدة، بعدما قتل النظام النازي فيها ملايين اليهود ابان الحرب العالمية الثانية.
وتمت مناقشة الملف في برلين على اعلى المستويات في مستشارية انغيلا ميركل مع اجهزة الاستخبارات الالمانية. واوضح مدعي عام كولونيا انه من الممكن نظريا في حال عاد برودسكي الى اسرائيل، ان توجه اليه تهمة التجسس ان عاد الى المانيا او تم توقيفه في بلد ثالث، غير ان هذا الاحتمال يبدو ضئيلا.
تهمة تزوير أوراق رسميةوكانت بولندا سلمت الخميس أوري برودسكي، الإسرائيلي الذي يعتقد أنه عميل في الموساد، الى ألمانيا التي تشتبه في اشتراكه في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، كما أعلنت الشرطة البولندية.
ونقل أوري برودسكي بالطائرة بعد ظهر الخميس إلى ألمانيا. وأوردت وكالة الانباء البولندية نقلا عن المتحدث باسم الشرطة البولندية ماريوس سوكولوفسكي إنه "منطقيا ينبغي أن يكون قد وصل إلى المانيا".
واعتقل الإسرائيلي في الرابع من حزيران/يونيو في مطار وارسو بناء على مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها المانيا، للاشتباه في تواطئه للحصول على جواز سفر الماني مزور وفي أنه جاسوس.
وقد تقرر تسليمه في السابع من تموز/يوليو لكن القضاء البولندي لم يوجه له سوى تهمة تزوير أوراق رسمية واستبعد تهمة الجاسوسية التي يسندها إليه القضاء الألماني.
وأوضح الخبير في قانون العقوبات الدولي كي بيتارز إن الموقوف لا يمكن أن يحاكم في ألمانيا سوى بالتهمة التي تم تسليمه على أساسها وهي تزوير أوراق رسمية.
ووفقا للقانون الألماني فإن أقصى عقوبة لهذه الجريمة من جرائم الحق العام هي السجن ثلاث سنوات وأقلها الغرامة.
وستتولى النيابة العامة في كولونيا (غرب المانيا) القضية نظرا لأن المشتبه به حصل في هذه المدينة على جواز السفر الألماني المزور، كما قال بيتارز.
وأكد متحدث باسم النيابة العامة في كولونيا لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإسرائيلي سيمثل الجمعة أمام قاض سينظر في توقيفه وسيتلو عليه الاتهامات الموجهة اليه.
ويشتبه، وفقا لصحيفة در شبيغل، في أن الرجل شارك في إعداد فرقة الكوماندوس التي اغتالت محمود المبحوح، مؤسس الجناح العسكري في حركة حماس الذي عثر عليه مقتولا في 20 كانون الثاني/يناير الماضي في أحد فنادق دبي.
وحملت شرطة دبي المخابرات الإسرائيلية مسؤولية الجريمة. كذلك رجحت وسائل الاعلام الإسرائيلية هذه الفرضية لكن إسرائيل قالت إن لا شيء يدل على تورط الموساد فيها.