صدق رسول الله
الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و سيد المرسلين المبعوث بالحق و الصادق الأمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد
كل يوم يكشف لنا العلم حقائق تصدق القرأن الكريم وتصدق قول
المصطفى عليه الصلاة والتسليم..
ففي مستهل الاكتشافات الأخيرة التي تمت على أيدي علماء الغرب من اليهود و النصارى في علوم الفلك , فقد تم اكتشاف حدث عظيم قد علمه البعض , و أكثر من علمه من غير العرب و المسلمين , و جهله الكثير من أبناء المسلمين , و لخطورته و موافقته لكثير مما أخبر به نبينا محمد صلوات الله و سلامه عليه , رأيت أنه من واجبي أن أقوم بالتبليغ عن هذا الحدث , تصديقا لقول نبينا محمد صلوات الله و سلامه عليه , و تحذيرا للناس من بداية النهاية , عسى أن يسارعوا بالتوبة و الإنابة , قبل أن لا ينفع إيمان نفس لم تكن قد آمنت من قبل , فتقول يا حسرة على ما فرطت في جنب الله .
و الخبر هو ما تناقلته الكثير من وسائل الإعلام الغربية عبر المجلات و الكتب العلمية و مواقع الإنترنت , ما يسميه علماء الغرب ب ( X-PLANET ) أي الكوكب إكس .
أو سموه إن شئتم بالكوكب العاشر من كواكب مجموعتنا الشمسية .
و مدار هذا الكوكب ليس كباقي كواكب المجموعة في مداراتها , و التي جميعها تدور حول الشمس في مدارات أفقية , و إنما يدور حول الشمس في مدار رأسي يمر بين الأرض و المريخ , و هو أقرب إلى الأرض منه إلى المريخ
و دورته حول الشمس تعدل ثلاثة آلاف و ستمائة دورة للأرض حول الشمس , أي أن دورته تستغرق من الزمن ثلاثة آلاف و ستمائة سنة أرضية , يكمل فيها هذا الكوكب دورة واحدة حول الشمس , و حجمه يعدل أربعة أضعاف حجم كوكب الأرض , مما يشير إلى أن له جاذبية كبيرة جدا تفوق جاذبية الأرض بأضعاف مضاعفة .
و إلى هنا قد يبدوا الموضوع أنه عادي جدا , و أنه مجرد اكتشاف علمي لكوكب جديد في مجموعتنا الشمسية , و ليس به من الخطورة من شيء .
و لكن و الله فإن الأمر أخطر مما نتصور .
فإن مما اكتشفه علماء الغرب أن هذا الكوكب سيكمل في مطلع الشهر القادم من ربيع الأول , 3600 عاما منذ آخر مرة مر فيها بجوار كوكب الأرض , و من المفترض أن يعيد مروره بكوكب الأرض في مطلع الشهر القادم من ربيع الأول لعام 1424 هـ .
المهم في الموضوع هو ما ورد في أبحاث العلماء عن التأثيرات التي سيسببها مرور هذا الكوكب الضخم ذو الجاذبية العالية بكوكب الأرض , و هذا ما حاول مجموعة من الباحثين الغربيين أن يقوموا بتوضيحه للعالم , و سأستعرض لكم أهم ما جاء في بعض أبحاثهم من اكتشافات .
كما أوضحنا سابقا فإن آخر مرة زار فيها هذا الكوكب الضخم كوكب الأرض كانت قبل 3600 سنة , أو ما يسميه علماء الغرب بالزمن أو العهد الآشوري , و هو العهد الذي يسبق عهد الفراعنة .
و قبل مروره بالأرض في ذاك الزمان, يذكر الباحثون أن الأرض كانت تدور حول نفسها حول محور رأسي مستقيم ليس فيه أي انحراف , حيث كان القطبين المتجمدين الشمالي و الجنوبي مختلفين في مكانهما عما هما عليه في زماننا هذا الآن , و كانت جزيرة العرب تقع على مدار من الأرض هـَيئ لها ظروف خاصة , لأن تكون أرض خصبة ذات غابات و أنهار .
و عندما مر هذا الكوكب الضخم ذو الجاذبية القوية من كوكب الأرض , غير من زاوية محور دورانها حول نفسها و ذلك بفعل جاذبيته العالية , فبعد أن كانت الأرض تدور حول نفسها حول محور مستقيم , أصبحت تدور حول نفسها حول محور منحرف قليلا عن زاوية الاستقامة , أي كما هي عليه من الدوران اليوم .
فأدى ذلك الانحراف المحوري للأرض إلى ذوبان الجليد في الأقطاب الشمالية و الجنوبية , و تكون أقطاب جليدية جديدة في أماكن أخرى مختلفة في مكانها عن مكانها القديم , فأدى ذلك إلى ما يعرف بالزحف جليدي و إلى اختلاف توزيع الأمطار في العالم , و إلى فيضانات و زلازل و براكين أدت إلى حركة الصفائح أو ما يعرف بحركة الطبقة اليابسة السطحية العائمة على وجه الأرض , و التي بدورها غيرت تماما من شكل خارطة العالم , و غيرت أيضا من مدار جزيرة العرب التي كانت تقع عليه , فأصبحت جزيرة العرب صحراء مقفرة من بعد أن كانت غابات تجري بها الأنهار .
يتوقع العلماء أن يعيد الكوكب ( X ) مروره من جوار الأرض في مطلع الشهر القادم من شهر ربيع الأول , و يتوقع أن يعيد بفعل جاذبيته العالية للأرض استقامة محورها , و دورانها حول نفسها دون أي انحراف كما كانت في السابق , و الذي سيسبب ذوبان الأقطاب الجليدية مرة أخرى , و تغيير كبير جدا لخارطة العالم , و الأهم من ذلك هو عودة جزيرة العرب إلى مدارها السابق , فتعود بفعل الظروف المناخية الجديدة بإذن الله إلى غابات و أنهار كما كانت عليه في السابق .
و مما يتوقع أيضا , أن تؤثر جاذبية هذا الكوكب على سرعة و اتجاه دوران الأرض حول نفسها , فيجعلها و بشكل مفاجئ تعكس من اتجاه دورانها حول نفسها , مما سيؤدي إلى شروق الشمس من مغربها , ثم تتوقف الأرض عن الدوران حول نفسها مدة دورة كاملة حول الشمس , أي ما يعادل سنة كاملة لا تدور الأرض حول نفسها , ثم تعود الأرض لتدور حول نفسها و لكن ببطئ شديد فتكمل دورة واحدة حول نفسها في شهر كامل , ثم تزيد من سرعتها لتصل إلى دورة كاملة حول نفسها في أسبوع , ثم يعود دورانها حول نفسها دورة كاملة كل يوم كما كانت تدور دائما .
و هذا أهم ما جاء في الأبحاث العلمية , و ذكرت بعض الكتب أيضا أمور كثيرة أخرى , لا أحب أن أوردها هنا في موضوعي هذا , نظرا لأني أستبعد وقوعها , و ذلك كخبر اصطدام الكوكب المجهول بالأرض , و انشطار الأرض إلى نصفين , و موت كثير من المخلوقات , و احتراق الأرض بكاملها أو ما يعرف في بعض الكتب بيوم الجحيم و أمور كثيرة جدا استبعدها , فمن وجهة نظري و التي تنبع من معتقد ديني و ليس علمي حول هذه الأنباء أنها غير صحيحة , أو ربما على الأقل أن أوانها ليس الآن , و لن أفصل في الموضوع أكثر .
ولكن سأتطرق لما يهمنا بهذا الحدث من تطابق لما قاله وأخبرنا به المصطفى عليه الصلاة والسلام..
و هو الإخبار بعودة جزيرة العرب إلى مدارها السابق الذي كانت عليه في زمنها القديم , فتعود إلى غابات خضراء و تجري بها الأنهار الناتجة عن سقوط الأمطار الغزيرة بسبب السحب الكثيفة التي تشكلت بسبب ذوبان الجليد في الأقطاب , و التي أيضا ستحدث بفعل تغير الظروف المناخية لجزيرة العرب بأمر من الله تبارك و تعالى .
و مما يهمنا أيضا خبر تأثر الأرض بجاذبية الكوكب مما سيؤدي إلى انعكاس دوران الأرض حول نفسها للوهلة الأولى و الذي سيؤدي إلى شروق الشمس من مغربها , ثم توقف الأرض عن الدوران حول نفسها لعام كامل , فيصبح اليوم كالسنة , ثم عودة دورانها مرة أخرى على مراحل مختلفة من السرعة حتى تستقر سرعتها في دورانها على ما كانت عليه دائما .
و هنا أود أن أورد لكم بعض ما ورد من الأحاديث الصحيحة التي تستعرض لنا أخبار علامات الساعة
و منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) . صحيح رواه مسلم
و فيه يخبر النبي عليه الصلاة و السلام , أن الساعة لن تقوم حتى تعود جزيرة العرب إلى ما كانت عليه في السابق من المروج و الأنهار , أي كما كانت عليه قبل ثلاثة آلاف و ستمائة عام , و هذا مطابقا لما جاء به البحث العلمي لعلماء الغرب , فصدق النبي عليه الصلاة و السلام
و أيضا ما ورد في صحيح مسلم
حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عبد الله بن عمرو قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى قال عبد الله فأيتهما ما خرجت قبل الأخرى فالأخرى منها قريب قال عبد الله ولا أظنها إلا طلوع الشمس من مغربها ) ( صحيح ) أخرجه مسلم .
و في هذا الحديث الصحيح يخبر النبي عليه الصلاة و السلام أن أول علامات الساعة حدوثا هي شروق الشمس من مغربها , ثم تكون بعدها بقية علامات الساعة قريبة منها .
و في حديث آخر أيضا في صحيح مسلم
و في هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن الدجال سيخرج على الناس في زمن تحدث به أحداثا ً كونية عجيبة جدا ً , حيث أنه سيمكث في الأرض أربعين يوما , يكون فيها يوما كعام و يوم كشهر و يوم كجمعة و سائر الأيام كأيامنا هذه , و هذا أيضا مطابق لما جاء به البحث العلمي , و الذي لا يستبعد أن مرور الكوكب المجهول من الأرض قد يسبب توقف دوران الأرض حول نفسها بفعل جاذبيته , ثم تبدأ بالدوران حول نفسها ببطء ثم تزيد من سرعتها حتى تعود كما كانت عليه سابقا , فيكون يوم كعام و يوم كشهر و يوم كجمعة و بقية الأيام كأيامنا هذه .
أما الحديثان الصحيحان اللذان سأذكرهما الآن فهما من أهم أسباب كتابتي لهذا البحث العلمي , و لابد لنا من وقفة معهما .
عن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) ( صحيح ) .أخرجه أبو داود و ابن ماجه و قال الألباني حديث صحيح
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت و رآها الناس آمن من عليها فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ) ( صحيح ) أخرجه البخاري ومسلم
فوالله من أهم الأسباب التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع هما هذان الحديثان , و إن ظهور أول علامة من علامات الساعة بطلوع الشمس من مغربها أو خروج الدجال , أو تغير الأحداث الكونية في الأرض أو حتى تلاطم الفتن المهلكة لأهون بكثير من مصيبة غلق باب التوبة , و أن النفس لا ينفعها إيمانها لم تكن قد آمنت من قبل هذا الحدث العظيم .
بل ما كتبت موضوعي هذا إلا لتحذير الناس من غفلتهم خشية أن تقع عليهم الواقعة و التي باتت قاب قوسين أو أدنى و هم غافلون , فيغلق باب التوبة عنهم و هم في غيهم و ضلالهم و انحرافهم منغمسون , ثم يسألون الله التوبة فلا يقبل منهم فيختم عليهم و العياذ بالله أنهم من أصحاب الجحيم .
إخواني في الله , و إن لم يكن هذا البحث العلمي مثبتا تماما من الناحية العلمية , إلا أنه يتقوى بورود ما يؤيده من صحيح السنة النبوية , و كان النبي صلوات الله و سلامه عليه يقول في زمانه قبل 1400 سنة ( بعثت أنا و الساعة كهاتين , و يجمع بين إصبعيه السبابة و الوسطى ) , فإذا كانت الساعة قريبة بهذا الشكل في زمن نبينا محمد , فإنها في زماننا هذا أقرب , و ظهور علاماتها الكبرى أقرب و أقرب , و ظهور أول علامة من علاماتها الكبرى و هي طلوع الشمس من مغربها أقرب و أقرب و أقرب , فإن الأمر ليس بمستبعد , بل هو أقرب من الصحة إليه من البطلان , بل إن الأبحاث العلمية تشير إلى أن المهلة التي نعيش فيها قبل طلوع الشمس من مغربها قد شارفت على الانتهاء و ما هي إلا أسابيع قليلة يعلم الله مدتها لظهور هذا النبأ العظيم .
فتوبوا إخواني فالله إلى الله , توبوا إلى الله و فروا إليه قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون , توبوا إلى الله و استغفروه إنه هو الغفور الرحيم
من أراد المزيد من المعلومات حول الكوكب X و تأثيراته على كوكب الأرض يمكنه الاطلاع على الكتب الموجودة في الموقع التالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أو البحث في موقع google عن عنوان X-PLANET و ليشاهد في النتائج المواقع الكثيرة التي تتحدث عن الموضوع
ساهموا في نشر هذا الموضوع , و ليعلم الحاضر الغائب , و لكم أن تقدروا خطورة الأمر
اللهم إن أصبت فمنك وحدك
و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
سبحانك اللهم و بحمد أستغفرك و أتوب إليك و أشهد ألا إله إلا أنت وحدك و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .