رجعت الاطلال المهدمه صدى انين بائس يائس يريد الفرار من حبائل الدجى الرهيب
منادياً... الضمير
من ينتشله من بحور الهلاك ومن خداع الحياة واكاذيبها
سار يتلوى متخبطاً بين الاشواك متألماً... وهناك في ذلك السكون العميق وعلى تلك الارض الجرداء وقف يناجي الانسان بصوت عالي...
ايها الانسان الغاشم.. ايها المستبد الضالم ...
لقد قطفت زهرة الحياة النديه وسحقتها بين ارجلك... لقد خربت كل ما يسمى عدل وهدمت كل ما يسمى حق....
لقد ادخلت الياس الى قلوب اليائسين ,, وحطمت شبح الامل ,,,
فالى متى تسير وليس لغاية تحققها سوى اشباعاً لم
فالى متى تسير وليس لغاية تحققها سوى اشباعاً لمطامعك الا نهائيه ,,,
ها انت قد وصلت الى حدك الاقصى الى ساحل الهلاك فقف ايها الانسان واسمع آنات الشاكين وزفرات المتوجعين
المفقعمه قلوبهم بالخيبه الابديه,,
اين انت ايها الضمير,,,,
هل مت وسحقت كما سحق غيرك...
والا فأين انت ,,,,
فاذا بصوت خافت من الاعماق,, اذا بصوت الضمير يجيب بذاته,,
(( ها انا ذا بعيداً عن ذاتي مدفوعاً في اعماق هذا الوادي ,, لا احد يناديني فاجيب..))
فخفت الصوت وانقطع وخيم على هذا البائس واليائس سبات ابدياً,,,,