هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلرفع الملفات دخولتسجيل  دخول
اهلاً بكم في منتدى صفايا نت  يرجى من السادة الزوار اللذين  يرغبون في التسجيل في المنتدى وضع كلمة مرور متوسطة او قوية من اجل اتمام عملية التسجيل وفي حال عدم التفعيل من قبل المشترك سوف يتم تفعيل الاشترك بعد 24 ساعة وشكراً  لتعونكم معنا ادرة منتدى صفايا نت 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» أصبحت مريضة بك
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأربعاء نوفمبر 02, 2016 5:46 pm من طرف عبدوصفايا

»  فقط أنا وأنت
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأربعاء نوفمبر 02, 2016 5:45 pm من طرف عبدوصفايا

» أشتاقك أشتاقك
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالخميس أبريل 23, 2015 2:21 pm من طرف هنادي سعيد

» عاشقة انا للمطر
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأحد أبريل 19, 2015 8:27 am من طرف هنادي سعيد

» حبيبي عندما تهمس لي بكلمة أحبـــــك
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالخميس أبريل 09, 2015 3:32 pm من طرف هنادي سعيد

» ضمني بين ضلوعك
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأربعاء أبريل 08, 2015 3:04 pm من طرف هنادي سعيد

» كلنا عشاق
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالخميس أبريل 02, 2015 12:08 pm من طرف هنادي سعيد

» الحب اجمل شيء
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالثلاثاء مارس 31, 2015 5:27 pm من طرف هنادي سعيد

» تائه قلمي بين المعاني
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالثلاثاء مارس 31, 2015 10:30 am من طرف هنادي سعيد

» حــبــك
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالثلاثاء مارس 24, 2015 6:46 pm من طرف هنادي سعيد

» أعشـــقـــــك كـــزهـــرةِ
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالثلاثاء مارس 24, 2015 5:39 pm من طرف هنادي سعيد

»  أحبــــــــــــك يا نورا سطع في حياتي
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالثلاثاء مارس 24, 2015 6:51 am من طرف هنادي سعيد

» حبيبي انا مشتاقة
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالخميس مارس 19, 2015 5:41 pm من طرف هنادي سعيد

» حبيبي انا قارئة بارعة
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأحد مارس 15, 2015 3:26 pm من طرف عبدوصفايا

» رسالة لاجمل واطيب حبيب
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأحد مارس 15, 2015 3:26 pm من طرف عبدوصفايا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
عبدوصفايا
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
الامبرطور
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
وردة الشام
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
نور الشام
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
عيون المها
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
امين
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
باندة الاسكندرية
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
دلع
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
أميرة الجزائر
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcapالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Voting_barالرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap 
تصويت
رائيك بي المنتدى يهمنا
1- ممتاز
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcap50%الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap
 50% [ 40 ]
2- جيد
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcap23%الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap
 23% [ 18 ]
3- متوسط
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcap10%الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap
 10% [ 8 ]
4- ضعيف
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_rcap18%الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Vote_lcap
 18% [ 14 ]
مجموع عدد الأصوات : 80
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 65 بتاريخ السبت يوليو 20, 2019 1:52 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 530 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو شاكر ياسين فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 22245 مساهمة في هذا المنتدى في 4227 موضوع
اضع ايميلك معنا

                  اشترك مجاناً لتصلك آخر المواضيع:

ضع ايميلك هنا

 

الساعة

أهلاً بكم في منتدى صفايا نت
عدد زوار منتدى

.: عدد زوار منتدى صفايا نت:.

الزوار الان
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Labels=0
محرك اليكسا

 

 الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........

اذهب الى الأسفل 
+2
المدير العام
amat allah
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amat allah
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : انثى
العذراء
الهوية : المطالعة
الجنسية : مصريه
عدد المساهمات : 65
نقاط : 4847
تاريخ الميلاد : 05/09/1974
تاريخ التسجيل : 11/07/2011
العمر : 49

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Empty
مُساهمةموضوع: الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........   الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 8:36 am


سورة الحديد(57)



قال الله تعالى: {ما أصابَ من مُصيبةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلاَّ في كتابٍ من قَبْلِ أن نبرَأَهَا إنَّ ذلك على الله يسيرٌ(22) لِكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تفرَحُوا بما آتاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور(23)}


***ومضات***


ـ إن اعتقاد المؤمن أنه يتحرَّك ضمن دائرة الإرادة الإلهيَّة، يعطيه شعوراً بالاطمئنان أنَّ أمور الحياة مرتَّبة من قِبَل ربِّ العالمين، ومقدَّرة من لَدُنْ عليم حكيم، منذ خلق الأكوان وأراد لهذه الخليقة أن تكون.


وهذا الشعور بالإحاطة الإلهيَّة يعطيه التوازن في عواطفه وردود أفعاله، فتكون معتدلة لا تطرُّف فيها، سواء في حالات الحزن أو الفرح، بحيث يمضي مع قدر الله في طواعية ورضا.



ـ إن الله تعالى لا يحبُّ من يختال طرباً، متباهياً بين أقرانه بما حَصَّل عليه من نعيم وعطاء متميزين، ناسباً الفضل لنفسه فيما آتاه الله، ناسياً فضل ربِّ العالمين في تقدير الأرزاق والأعمار بين الناس أجمعين.



***في رحاب الآيات***


مَن للإنسان يحملُ عنه همومه ومصائبه وآلامه غير إيمانه القوي بحضرة الله؟؛ فكثيرٌ من الناسِ يُصابون بانهيارات عصبيَّة، أو أزمات قلبيَّة بمجرَّد تعرُّضهم لنكبة تقضُّ مضجعهم.


أمَّا العبوديَّة الحقيقية لله فهي تعين المرء على الاستسلام الكامل لإرادة الحضرة الإلهيَّة، فما نحن سوى مؤتمنين من قِبَلِه عزَّ وجل على أنفسنا ومالنا وأهلنا، ولنا حقُّ الإدارة دون حقِّ الملكية المطلقة،


لأننا وما نملك مِلك للمالك الأحد الفرد الصمد. وهذا الوجود هو من الدِّقة والتنظيم بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدَّر منذ تصميمه، محسوب حسابه في كيانه، لا مكان فيه للمصادفة، فقبل خلق الأرض وخلق الأنفس، كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كلُّ حدث سيظهر للخلائق في وقته المعيَّن، وفي علم الله لا شيء ماضٍ، ولا شيء حاضرٌ،


ولا شيء قادم، فتلك الفواصل الزمنيَّة إنما هي معالم لنا ـ نحن أبناء الفَناء ـ نرى بها حدود الأشياء، إذ لا ندرك الأشياء بغير حدود تميِّزها، حدود من الزمان، وحدود من المكان. وكلُّ حادث من خير أو شرٍّ يقع في الأرض هو في ذلك الكتاب الأزلي، من قبل ظهور الأرض في صورتها الَّتي ظهرت بها: {إنَّ ذلك على الله يسير}،


ومن شأن معرفة هذه الحقيقة في النفس البشرية، أن تسكب فيها الطمأنينة عند استقبال الأحداث، خيرها وشرِّها، تلك الطمأنينة بالله، الَّتي يبحث عنها الملايين من البشر المنكوبين، لأن فيها تهدئة للعواطف، فلا فرح طاغٍ، ولا حزن مُدمِّر، بل عواطف متوازنة، متماسكة،


تضع المرء في حجمه الحقيقي دون مباهاة ولا تفاخر، فالَّذي أعطى قادر على أن يأخذ، والَّذي وهب قادر على أن يمنع، وكلُّنا لا حول لنا ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العظيم. قال عكرمة رضي الله عنه : (ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً) وهذا هو الاعتدال الَّذي يتمتَّع به المسلم الحقيقي.



إن هذه العقيدة الَّتي تملأ نفس المؤمن، هي من أعظم العلاجات لآثار الحوادث المؤلمة الَّتي تصادف الإنسان في حياته، وهي في الوقت نفسه، تُعَدُّ من أشدِّ العوامل الإيجابيَّة في النظر إلى المستقبل، حيث يُقبِل الإنسان على عمله ومسؤولياته وهو واثق بأن عمله لن يذهب سدى، فإن هو نجح فقد حقَّق مراده، وقطف ثمرات سعيه،


وشكر الله المنعم، فكان خيراً له، وإن حال بينه وبين هدفه عارض سلبي، من مرض أو خسارة أو ما شابه ذلك، علم أن ذلك مقدَّر كائن ولا يستطيع دفعه مهما بذل، وليس له ملاذٌ إلا الصبر فكان الصبر خيراً له، لأن من ثمار الصبر الأجر والمثوبة عند الله من جهة،


والحفاظ على الأعصاب والملكات والصحَّة من جهة أخرى. وهكذا يُقْبِل المؤمن وكلُّه ثقة بالله عزَّ وجل على المستقبل، بكامل طاقاته وملكاته، ممَّا يهيِّئ له الفرصة للفوز والنجاح وتحقيق الأهداف، بعيداً عن التقاعس واليأس والقنوط.




سورة الكهف(18)


قال الله تعالى: {ولا تقولنَّ لشيء إنِّي فاعلٌ ذلك غداً(23) إلاَّ أن يشاءَ الله واذكرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقُلْ عسى أن يهدِيَنِ ربِّي لأقربَ من هذا رَشَداً(24)}


***ومضات***


ـ إنَّ ربط المؤمن مشيئته بمشيئة الله عزَّ وجل، حالة روحية تذكِّره بالله في كلِّ حين، وتخلق لديه شعوراً بالثقة والطمأنينة والتسليم، وهذا لا يتنافى مع الدراسة والتخطيط المسبق الدقيق لأمور حياته كافَّة.



ـ يُرجِع بعض الناس أسباب تراخيهم وكسلهم إلى الإرادة الإلهيَّة، بقولهم (لو شاء الله لفعلنا) وهذا فهم خاطئ للعقيدة، فلو فعلوا لوجدوا أن الله قد شاء، ولا يمنعهم من تنفيذ ما أرادوه، فقد ترك لهم حرية الاختيار والعمل.



***في رحاب الآيات***



إن كلَّ عمل من أعمال الكائن الحي مرهون بإرادة الله، وليس معنى هذا أن يقعد الإنسان دون تفكير في أمر المستقبل أو التدبير له، بل من المفروض في الإنسان العاقل أن يخطِّط لأموره كلِّها، ويبرمجها وفق نظام يتقيَّد به،

وبذلك يستثمر كلَّ أوقاته بشكل مُجْدٍ لا هدر فيه. ولكن يجب أن لا يغيب عن باله أنه يعيش أصلاً ضمن المخطَّط الإلهي، وهذا يعني أن يحسب حساب الغيب، وحساب المشيئة الَّتي تدبِّره، وأن يعزم ويستعين بمشيئة الله، فلا يستبعد أن يكون لله تدبير غير تدبيره، فإن جرت مشيئة الله بغير ما دبَّر لم يحزن ولم ييئس لأن الأمر لله أوَّلاً وأخيراً.



فالموت حقٌّ ويمكن أن يقع في أيَّة لحظة، والحوادث يمكن أن تعترض المرء في أيِّ مكان، والأمراض يمكن أن تنزل به على حين غِرَّة، لذا فإن تنفيذ رغباته مرهون أبداً بقوى تحيط به قد لا يستطيع التصرُّف أو التحكُّم فيها. ومن هنا كان على الإنسان الابتعاد عن الحتميَّة في قراراته،


وأن يربط إرادته بإرادة الله، وأن يَعِدَ بتنفيذ الأمور المخطَّط لها أو الموعود بها بعد ربطها بمشيئة الله، فيقول: سأفعل بإذن الله؛ حتَّى وإن أقسم على فعلٍ وهو واثق بأنه لابدَّ فاعله، فليقرن يمينه بمشيئة الله، لعلَّه أن يعترضه ما يمنعه من أن يبرَّ بقسمه،


فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف فقال: إن شاء الله، فإن شاء مضى، وإن شاء رجع غير حانث» (أخرجه النسائي وابن ماجه والبيهقي)،



وبهذا يستمرُّ الارتباط الروحي بين العبد وخالقه، وبين الأسباب ومسبِّبها. هذا هو المنهج الَّذي يأخذ به الإسلام قلب المسلم، فلا يشعر بالوحدة والوحشة وهو يفكِّر ويدبِّر، ولا يُحِسُّ بالغرور وهو يفلح وينجح، ولا يستشعر القنوط واليأس وهو يفشل ويخفق، بل يبقى في كلِّ أحواله متَّصلاً بالله، قويّاً بالاعتماد عليه، شاكراً لتوفيقه إيَّاه، مسلِّماً بقضائه وقدره.


وإن دوام إعمار القلب بذكر الله يُمَتِّن أواصر هذا الارتباط، ويعمِّق جذوره، وبه يحصل المؤمن على الطمأنينة، فلا يشعر بالهلع والجزع عندما تخرج الأمور من يده، وفي الوقت نفسه لا يتوانى عن مواصلة تعاطي الأسباب والمسبَّبات، ولا يُحِسُّ بكسلٍ أو تراخٍ، بل يشعر بالثقة والقوَّة لأنه لائذٌ بربه، راضٍ بقضائه، فإذا انكشف له تدبير الله المخالف لتدبيره، فإنه سيقبل قضاءه بالرضا والتسليم.


سورة يونس(10)


قال الله تعالى: {وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم(107) قُل ياأيُّها النَّاسُ قد جاءكُمُ الحقُّ من ربِّكُمْ فمن اهتدى فإنَّما يهتدي لنفسهِ ومن ضلَّ فإنَّما يَضِلُّ عليها وما أنا عليكُم بوكيل(108)}



****ومضات****



ـ مقاليد أمور الخلق، وتصاريف أقدارهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهو الَّذي قدَّر ما هو كائن لهم أو عليهم، وهو الَّذي قسم بينهم أرزاقهم ولا رادَّ لإرادته.


ـ الخير والشرُّ مفهومان متناقضان يصيب الله بهما من يشاء من عباده، ويكونان كجزاء عادل على أعمالهم في أغلب الأحيان، وقد يوجَّهان من الله إليهم ليبلُوَهم ويختبرهم، أيُّهم يحسن التصرُّف بالخير حين جريانه بين يديه، وأيُّهم يحسن الصبر على الضُّرِّ إذا أصابه، ثمَّ يجازيهم أو يثيبهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة حسبما يستحقُّون.



ـ المؤمن هو المستفيد الأوَّل من ثمرات هدايته واتِّباعه تعاليم الحضرة الإلهيَّة، والضالُّ هو أوَّل من يعاني من آثار تعنُّته وفجوره، والله غنيٌّ عن إيماننا ولا يضرُّه ضلالنا.



***في رحاب الآيات***


إذا خرج الإنسان عن قواعد الله وتعاليمه الحكيمة الَّتي وضعها من أجل سلامته وسعادته، فإنه سيلقى عقاب الله تعالى في الدنيا أو الآخرة أو فيهما معاً. هذا هو قانونه الأزلي، قانون الثواب والعقاب،


فعمل الإنسان إمَّا أن يؤدِّي به إلى الإضرار بنفسه أو إلى خير يصيبه، وتضطلع إرادة الله المطلقة في تقدير الأمور، وتبقى النتيجة والمسؤولية متعلِّقة بإرادة الإنسان واختياره الشخصي؛ فإن زكَّى نفسه فقد أفلح، وإن أهلكها بالمخالفات والمعاصي فقد خاب وهلك.


لذلك جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الخير ليعلِّمَنا كيف ننقذ أنفسنا من دائرة عذاب الله،


فقال: «اطلبوا الخير دهْرَكُم، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله تعالى، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوه أن يستر عوراتكم ويؤمِّن روعاتكم» (أخرجه البيهقي).


وقد يسأل أحدهم: إذا كان الله يقدِّر الخير للطائعين والشرَّ للعاصين، فلماذا نرى الكثير من المؤمنين الطائعين وقد ابتُلُوا بمصائب مختلفة، كالمرض أو الفقر أو فَقْدِ الولد وغير ذلك، بينما نرى من العاصين من يغرق في النعيم والخيرات؟


والجواب نسوقه من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:


«لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته سرَّاءُ شكر وكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر وكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن» (رواه مسلم مرفوعاً)


فالله تعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإذا صبر اجتباه، وكلَّما ازداد صبراً وشكراً ارتقت درجته عند الله. ولا يزال المؤمن بين شكر على النعم وصبر على المحن حتَّى ينال درجة الأبرار والصدِّيقين،


قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل. يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي).


وأيّاً كان قضاء الله تعالى في المؤمن فإنه يرضى به لأنه لا رادَّ لقضائه، فلو اجتمع الناس جميعاً على أن يدفعوا عنه ضُرّاً قد كتبه الله عليه فإنهم لن يردُّوه، ولو اجتمعوا على أن يمنعوا عنه خيراً قدَّره له فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً.


وقد أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه: «اللهم إني أسألك [لا يسمح للزوار بمشاهدة الروابط. اضغط هنـا للتسجيل...]بعد القضاء»

(أخرجه الطبراني عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه )، والرضا أعلى درجة من الصبر.


وأمَّا الكفار والمتمرِّدون فقد يزيد لهم الله تعالى من أسباب النعيم والقوَّة، ما يجعلهم يزدادون ظلماً وطغياناً، حتَّى يستحقُّوا عظيم العقاب،


قال تعالى يتوعَّدهم: {وذَرْنِي والمكذِّبينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ ومَهِّلْهُمْ قليلاً * إنَّ لَدَينا أَنْكَالاً وجحيماً} (73 المُزَّمل آية 11ـ12)


وقال أيضاً: {ذَرْنِي ومن خَلَقتُ وحيداً * وجعَلْتُ له مالاً ممدوداً * وبَنِينَ شُهوداً * ومَهَّدت له تمهيداً * ثمَّ يطمعُ أن أَزيدَ * كلاَّ إنَّه كان لآياتنا عنيداً * سأُرْهِقُهُ صَعُوداً} (74 المُدَّثر آية 11ـ17)



وهكذا فإنك ترى أن هذه النعم الدنيوية ما هي إلا امتحان يريد الله به اختبارنا أيُّنا أحسن عملاً، ومع ذلك فإنه تعالى يختصُّ برحمته من يشاء لنفسه الهداية، فيهديه إلى سواء السبيل.



إن نداء الله عامٌّ شامل، وقد نزل القرآن للناس كافَّةً دون تخصيص المؤمنين، لذلك فهو يدعوهم جميعاً إلى تدبُّره، سواء من سمع هذه الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، أم مِنَ الدعاة بعده إلى أن تقوم الساعة؛


فقد أرسل الله القرآن هدىً ونوراً، ولو أن الناس اطَّلعوا على ما في ثناياه من الحكمة والموعظة لم يخالفوه، ومن سلك سبيل الحقِّ وصدَّق بما جاء من عند الله فإن الفائدة عائدة إليه، ومن اعْوَجَّ وأعرض،


فإن وبال ضلاله عائد على نفسه، بما يفوته من فوائد الاهتداء، وما يصيبه من العذاب. إنها دعوة صريحة وواضحة، ولكلٍّ أن يختار لنفسه ما يشاء، وما الرسول أو الداعي إلا مبلِّغين عن الله، وليسا مكلَّفين بسوق الناس إلى الهدى كُرْهاً، بل إنَّ أمْرَ هداهم وضلالهم موكَّل إلى إرادتهم واختيارهم،

وقد كتب الله لهم أو عليهم ما علمه من اختيارهم، ضمن إطار إرادته سبحانه، فلا يحدث شيء في هذا الكون إلا بإرادته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


الجنس : ذكر
الثور
الهوية : الرياضة
الجنسية : ذكر
عدد المساهمات : 4650
نقاط : 10731
تاريخ الميلاد : 13/05/1981
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 43

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........   الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 11:56 am

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Untitl41
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون المها
عضو VIP
عضو VIP
عيون المها


الجنس : انثى
الحمل
الهوية : المطالعة
الجنسية : مصر
عدد المساهمات : 1470
نقاط : 6924
تاريخ الميلاد : 05/04/1996
تاريخ التسجيل : 01/12/2010
العمر : 28

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........   الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالسبت أغسطس 20, 2011 11:39 am

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدوصفايا
نائب المدير
نائب المدير
عبدوصفايا


الجنس : ذكر
الثور
الهوية : السباحة
الجنسية : ذكر
عدد المساهمات : 3670
نقاط : 9362
تاريخ الميلاد : 13/05/1981
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 43

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........   الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 1:48 pm

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ 9434872f06cb573276b344743c14c4e6cc97bf20524e0b7a0eb9b14332190fb75g
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الامبرطور
عضو نشيط
عضو نشيط
الامبرطور


الجنس : ذكر
الاسد
الهوية : الرياضة
الجنسية : ذكر
عدد المساهمات : 2184
نقاط : 7404
تاريخ الميلاد : 13/08/1986
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
العمر : 37

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........   الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 1:49 pm

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ 14159515ue7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشام
نائب المدير
نائب المدير
نور الشام


الجنس : ذكر
الثور
الهوية : السباحة
الجنسية : ذكر
عدد المساهمات : 1759
نقاط : 7130
تاريخ الميلاد : 13/05/1981
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 43

الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........   الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ Emptyالخميس أغسطس 22, 2013 7:30 am

لك خالص حبي وأشواقي

سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

اعذب التحايا لك

نور الشام


 


الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........ 1241208824
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرضا بقدره الله سبحان وتعالى ........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نكون من أحب الناس إلى الله تبارك وتعالى
» سبحان الله يمهل ولا يهمل
» سبحان الله بيضة مربعة
» صور شلالات متجمدة ( سبحان الله ).
» بئر زمزم ومعجزته سبحان الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~ المنتدى الأسلامي ~*¤ô§ô¤*~ :: قسم القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: